مشتاق للجنة وخايف من النار
بين الرجا والخوف أبقضي حياتي ~
أحيان يزيد الخوف عندي بمقدار
لأني كثير ذنوب ومن العصاتي ~
ولأني أتوب من الخطايا والأوزار
وأرجع وأطيع النفس في المـَعصياتي ~
يا الله أنا من نفسي اليوم محتار
أتعب وأنجـّيها وتبغى مماتي ~
يا نفسي اللي تامر بسوء واشرار
أريد بك خيرٍ وهذي جزاتي ~
يا نفس يوم الحشر ما تقبل أعذار
وفي جنة الفردوس نبغى المباتي ~
لكن عندي سؤالٍ له أسرار..
وشلون ناصلها وهذي سواتي؟! ~
حملي ثقيل ومنه جسمي قد انهار
وحتى الخشوع مضيـّعه في صلاتي ~
يا رب كيف أدعوك في وقت الأسحار
وكلي ذنوبٍ في العلن والخـَفاتي ~
ويا كيف أنا ما أدعوك والاسم غفـّار
تغفر ولو مثل البحر سيئاتي ~
أنا أدري إن الله عظيمٍ وجبـّار
وانه رحيم وكلنا له سنأتي ~
وإنه على خلقه حليمٍ وستــّار
وإنه رقيب وكاملٍ في الصفاتي ~
فيا الله يا منزلٍ من الغيم الأمطار
يا منبتٍ بالأرض خضر النباتي ~
يا مجري من القطر وديان وأنهار
ومن الحصى منشي جبال السراتي ~
يا مقلــّب قلوب الخلايق والأبصار
يا حاشرٍ خلقك حفاةٍ عراتي ~
أسألك أنا خشيتك في سرّ وجهار
وعلى الهُدى طالبك ربي الثباتي ~
وأسألك حسن الخاتمة بآخر الدار
وتوبة نصوح وعفو قبل الوفاتي ~
وأسألك أنا الجنة مع وفد الأبرار
مع النبي يا رب هذي مُـناتي ~